آثار النزاع على سلسلة دورة الحياة
2015 – مستمرة
للمزيد
المنطقة العربية واحدة من المناطق الأكثر شباباً في العالم، تقل أعمار نصف سكانها عن 25 عاماً. لا يشكّل الشباب العربي مجموعةً متجانسة، لكنهم يواجهون تحديات مماثلة في إيجاد العمل اللائق، والحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية، وفي المشاركة المدنية. وازداد وضع الشباب سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19 والأوضاع السياسية غير المستقرّة في بعض البلدان، ليحدّ من آفاق التنمية الشبابية في المنطقة.
وتشير الإحصاءات إلى أن ثلث القوّة العاملة الشبابية في المنطقة العربية عاطلٌ عن العمل، في أعلى معدل لبطالة الشباب على مستوى العالم. وتتباين معدلات البطالة حسب نوع الجنس، وهي أكثر ارتفاعاً في صفوف الشابات بالمقارنة مع الشبان. وأدت الجائحة أيضاً إلى زيادة التفاوت في الدخل وارتفاع عدد العمال الفقراء، ولاسيما في القطاع غير النظامي. ويُخشى على جودة التعليم الذي يتلقّاه الشباب، حتى في البلدان الغنية، وتعترض مشاركتهم المدنية عقبات تؤخّر تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
تهدف خطة عام 2030 وأطر العمل المتصلة بها إلى عدم إهمال أحد، ولا سيّما الشباب والأجيال المقبلة. وتسعى الإسكوا، في هذا السياق، إلى تلبية مطالب الشباب من خلال وضع سياسات تتصدى لمشكلة تهميشهم وتؤكد على حقوقهم.
وتقود الإسكوا الجهود الرامية إلى زيادة منعة الشباب، والتصدّي لمختلف التحديات التي تواجه الشبان والشابات، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وبناء قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال.
وتحقيقاً لهذه الغاية، تساعد الإسكوا البلدان العربية في وضع سياسات واستراتيجيات وطنية تستهدف الشباب، فتجري بحوثاً، وتنظم حلقات عمل لبناء القدرات تسلّط من خلالها الضوء على العقبات التي تقوّض تنمية الشباب، وتزيد الوعي باحتياجاتهم.
مركز نماء - قطر، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ
ترصد الإسكوا وضع الشباب العربي، وتقدّم المشورة في السياسات، وتعزّز عقد شراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني التي يقودها الشباب. وتعدّ الإسكوا دراسات وتقارير، وتنظّم أحداثاً تتناول التحديات التي تواجه الشباب والفرص المتاحة أمامه.
وتقدّم الإسكوا حالياً الدعم الفني لمركز نماء في قطر، وهو مشروع لبناء قدرات الشباب القطري على تنظيم المشاريع الاجتماعية والعمل في مجال التنمية الاجتماعية وإنشاء حاضنة اجتماعية في قطر