كفاءة استخدام الطاقة في القطاعين السكني والخدمي

تمّ تقديم أهداف المشروع والمحاور الرئيسيّة لتدخله وعرض نتائجه من خلال التطرّق للأنشطة المنفّذة في الأردن وتونس، والمتمثلة في: إعداد تقارير شاملة للوضع الأساسي لاستخدام الطاقة في المباني، وتطوير منصّة رقمية لتصنيف كفاءة الطاقة للأجهزة المنزلية في تونس، وإعداد مواد لحملة إعلامية لتعزيز نظام تصنيف كفاءة الطاقة في الأردن، وتطوير منهجية لرصد أنماط استهلاك الطاقة في قطاعي السكن والخدمات، وإعداد كتيبات إرشادية ومواد تدريبية لدعم تعزيز كفاءة الطاقة، وتصميم آلية لاستبدال الثلاجات القديمة بأخرى جديدة ذات كفاءة في استخدام الطاقة عالية في تونس وآلية لنشر السخانات الشمسية للمياه الصحية في الأردن، وآليات أخرى لنشر العزل الحراري للأسطح في المباني السكنية بالبلدين.

تمّ تقديم المنصّة الرقمية لتصنيف كفاءة الطاقة للمعدات المنزلية المنجزة في تونس. تتكوّن هذه المنصة من تطبيقتين، الأولى على الانترنت للإدارة والمخبر المعتمد والمزودين والثانية خاصة بالهاتف المحمول للمستهلكين مما يسمح لهم بالوصول إلى معلومات مهمة حول المنتجات الحاملة لملصقة الطاقة من خلال رمز الاستجابة السريعة. تشمل المنصة الثلاجات ومكيفات الهواء والغسالات. وهي مصمّمة لدمج معدّات منزلية أخرى عند وضع الأطر الفنية والتنظيمية للتصنيف الطاقي الخاصة بها. تتضمن المنصة أيضًا وحدة لإنتاج إحصاءات حول تطور سوق المعدّات المنزلية المدرجة بها وتطوّر مستويات كفاءتها لاستخدام الطاقة. لاقت المنصة اعجاب الحضور. وطُلِب تكرار التجربة في بلدان عربية أخرى، منها الأردن، مع وملاءمتها للسياق المحلي.

تمّ في البداية تقديم المقاربة العامة المقترحة من المشروع لتصميم آليات تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة على نطاق واسع. ترتكز المقاربة على تحديد هدف الآلية، والشريحة المستهدفة منها، والعوائق المالية لتنفيذ التدابير، والمتطلبات المالية وغير المالية لتنفيذ الآلية. ثمّ، تمّ تقديم الآلية المقترحة للعزل الحراري لأسطح المساكن القائمة في الأردن. ترتكز الآلية التنفيذية على شركات التركيز والمراقبين الفنيين، والبنوك. وترتكز الآلية التمويلية على منحة وقرض ميسّر. ثمّ تمّ تقديم الآليّة التنفيذية والتمويلية المقترحة لاستبدال الثلاجات القديمة بأخرى جديدة ذات كفاءة عالية للطاقة في تونس. ترتكز الآلية التنفيذية أساسا على مزودي ومُصلحي الثلاجات ومراكز إعادة التدوير. وترتكز الآلية التمويلية على منحة فقط.

تم تقديم المنهج المعتمد لتحديد الوضع الأساسي لاستخدام الطاقة في المباني في الأردن وتونس بشكل شامل وخاصة، فيما يتعلق بجمع المعطيات وتحليلها. ثمّ تمّ تقديم نتائج الدراسة بخصوص المسائل والأطر السياسية والمؤسّساتية المتعلقة باستخدام وكفاءة الطاقة في المباني في البلدين. كما تمّ التطرّق لعدد من التجارب الناجحة في مجال إعادة التأهيل الطاقي للمباني القائمة على المستوى الدولي. ثمّ، تمّ عرض استنتاجات وتوصيات الدراسة.

ثمّن المشاركون الدراسة المنجزة لما تضمنته من بيانات مهمة ومفصّلة وشاملة لكل أنواع المباني في القطاعين السكني والخدمي بالبلدين. وأكدوا على أهمية مثل هذه المعطيات لبناء سياسات وبرامج مدروسة لكفاءة استخدام الطاقة في قطاع البناء وملائمة للبلد.

تمّ تقديم المنهجيّة المقترحة لمتابعة استهلاك الطاقة في المباني السكنية والمباني التابعة لقطاع الخدمات الموصولة بشبكة الجهد المنخفض للكهرباء في الأردن وتونس. حيث تمّ تسليط الضوء على الدوافع وراء القيام بمسوحات وحملات قيس لاستهلاك الطاقة في المباني، وكذلك على القيمة المضافة لهذه الآليّات للتنبؤ بإمدادات واستهلاك الطاقة ولتطوير سياسات وبرامج وآليّات كفاءة الطاقة في قطاع البناء على مستوى الدول. ثمّ تمّ تقديم المنهجيّة المقترحة للقيام بمسوحات وحملات قيس لاستهلاك الطاقة في المباني السكنية والمباني التابعة لقطاع الخدمات الموصولة بشبكة الجهد المنخفض للكهرباء في الأردن وتونس.

أكّد المشاركون على أهمية تعميم هذه الآلية في المنطقة مع ملاءمتها للسياق المحلي لكل دولة.

تمّ إعطاء نظرة عامة عن وضع كفاءة الطاقة في قطاع البناء والآفاق المحتملة في المنطقة. ثمّ تمّ في حلقة نقاش تسليط الضوء على برامج كفاءة الطاقة في قطاع البناء على المستوى الوطني بالأردن وتونس كما تم عرض بعض الأنشطة الجارية على المستويين العالمي والإقليمي وكيفية الاستفادة منها بالمنطقة، على غرار المبادرتين العالميتين "U4E" و "PEEB"، والبرنامج الإقليمي "meetMED" وتجربة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا والشراكة الممكنة مع الإسكوا في المجال كما تم التطرق الى دور القطاع الخاص في توسيع نطاق تدابير وبرامج كفاءة الطاقة في المنطقة.

ودعا المتحدثون إلى نشر الممارسات الجيدة وتوحيد معايير واجراءات كفاءة الطاقة لخلق سوق عربية، وإلى إنشاء شبكة من أصحاب المصلحة والممارسين، علاوة على تنسيق تدخل الجهات الفاعلة في المنطقة.