أخبار

29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

الإسكوا في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين: تعزيز العمل المناخي في المنطقة العربية

شاركت الإسكوا في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) الذي عُقد في باكو، أذربيجان، من 13 إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك عبر تنظيم عدد من الفعاليات والمبادرات، إلى جانب المساهمة في أنشطة أخرى مع التركيز على محاور رئيسية، مثل المياه، والغذاء، والطاقة، والتكيّف مع تغيّر المناخ، والمرونة البيئية.

ومن أبرز مبادرات الإسكوا خلال المؤتمر مشاركتها في تنظيم يوم حول "دمج المياه في المساهمات المحددة وطنيًا وخطط التكيّف الوطنية"، والذي نظّمته بالتعاون مع WaterAid  والمعهد الدولي للمياه في ستوكهولم. وتضمّن هذا اليوم جلسات نقاش إقليمية، ومنصة نقاش رفيعة المستوى، وجلسة عملية حول الأدوات التفاعلية لدمج قضايا المياه في المساهمات المحددة وطنيًا، مع التركيز على الدروس المستفادة وأفضل الممارسات لتضمين قضايا المياه في الدورة القادمة من المساهمات المحددة وطنيًا وخطط التكيّف الوطنية التي ستُقدم لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 2025.

كما سلّطت الإسكوا الضوء على أهمية الآليات المالية المبتكرة مثل مبادرة مقايضة ديون المناخ/أهداف التنمية المستدامة وأهمية تقدير تكاليف التكيّف المستندة إلى الأدلة العلمية في الحدث الجانبي الذي نظمته وزارة البيئة التونسية، وفي جلسة حول "ربط الأهداف الوطنية بالعمل المحلي" في جناح العراق.

وفي سياق معالجة التحديات البيئية المتزايدة، نظّمت الإسكوا بالتعاون مع وزارة البيئة العراقية حدثًا جانبيًا آخر ركز على تأثير تغيّر المناخ وزيادة ندرة المياه في تفاقم العواصف الرملية والغبار، وهي قضايا بيئية تواجه المنطقة بشكل متزايد.

وقد برز موضوع الطاقة المستدامة بقوة في العديد من الفعاليات حيث قدمت الإسكوا مبادرات إقليمية تهدف إلى تسريع التحوّل نحو الطاقة المتجددة وتعزز كفاءة الطاقة. وتمّ التطرّق إلى آليات التمويل المبتكرة لمشاريع الطاقة، مع التركيز على تعزيز التكامل الإقليمي للطاقة، ودعم مبادرات بناء القدرات في المناطق الحضرية والريفية.

وعلى هامش المؤتمر، شاركت الإسكوا في الاجتماعات اليومية للمجموعة العربية للمفاوضين، التي عُقدت في جناح جامعة الدول العربية، مؤكدةً على أهمية النهج المستند إلى الأدلة لتعزيز القدرة على الصمود في القطاعات الحيوية مثل المياه، والطاقة، والنقل، والزراعة. 

كذلك، شاركت الإسكوا في جلسة نظّمتها الإيسيسكو حول تحوّل نظم الغذاء وإدارة المياه، حيث شدّدت على أهمية الربط بين العلوم والسياسات من خلال استراتيجيات عملية تدمج البحث العلمي في أطر السياسات، مع تعزيز التعاون الإقليمي، وتبني أفضل الممارسات العالمية المكيّفة مع أولويات الدول العربية. 

من خلال هذه الأنشطة والمبادرات، أكدت الإسكوا دورها المحوري في دعم الدول العربية لمواجهة التحديات المناخية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير سياسات مستدامة قائمة على أسس علمية لتحقيق الأهداف العالمية.

للمزيد

arrow-up icon
تقييم