نظمت الإسكوا، بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) التابعة لجامعة الدول العربية، وExpertise France، ورشة عمل لبناء القدرات حول الاقتصاد الدائري في قطاعي الزراعة والمياه. عُقدت الورشة في عمّان، الأردن، مع إمكانية المشاركة عبر الإنترنت، وذلك في 28 و29 أكتوبر 2024.
شارك في الورشة 65 شخصاً، من بينهم ممثلون عن وزارات الزراعة والمياه والبيئة والصناعة من 12 دولة عربية، بالإضافة إلى خبراء من منظمات إقليمية ودولية متخصصة في مجالات البيئة والمياه والزراعة.
تضمنت أبرز التوصيات حول نقطة الانطلاق على المستوى الوطني لتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الدائري في قطاعي الزراعة والمياه والتي نتجت من الورشة، ما يلي:
- تطوير أجندة عربية إقليمية للاقتصاد الدائري تشمل معايير مرجعية، وأهداف وغايات واضحة، بالإضافة إلى مؤشرات لقياس الأداء.
- وضع واعتماد استراتيجيات وطنية للاقتصاد الدائري تتضمن الأهداف والغايات ومؤشرات القياس.
- تطوير القوانين والتشريعات لتشجيع تبني ممارسات الاقتصاد الدائري، وصياغة مبادئ استرشادية تساعد الدول في تطويرها.
- تضمين مبادئ الاقتصاد الدائري في استراتيجيات وزارتي الزراعة والمياه ووضع معايير قانونية وتقنية مرجعية متخصصة لكل قطاع، بما يتناسب مع احتياجات المنطقة والدول وخصوصياتها.
- إعداد دليل تطبيقي للتحول نحو الاقتصاد الدائري في مجالات الزراعة والمياه.
- اعتماد التخطيط اللامركزي والتوطين للتقييمات والحلول والاستثمارات لدعم الانتقال إلى الاقتصاد الدائري في قطاعي الزراعة والمياه.
- تحسين إدارة المياه عبر تقليل الفاقد وتعزيز كفاءة محطات المعالجة، بما في ذلك التحول إلى المعالجة الثلاثية لإعادة استخدام المياه في ري الأشجار المثمرة والزراعات العلفية.
- تشكيل لجنة وطنية تضم المؤسسات الحكومية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص لوضع الأطر الرئيسية والإرشادات اللازمة لتطبيق ممارسات الاقتصاد الدائري.
- تعزيز الشراكات الفعّالة وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدعم المبادرات الدائرية، وتحديد القطاعات ذات الأولوية للتحول، مع توزيع واضح للمسؤوليات ضمن إطار زمني محدد.
- تعزيز الوعي الإقليمي بمفهوم الاقتصاد الدائري وفوائده، من خلال حملات توعية تشمل جميع القطاعات والمستويات، مع التركيز بشكل خاص على قطاعي المياه والزراعة.
- تشكيل مجموعات من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الدائري، مع تطوير منصات تشاركية لربط هذه المعرفة بحاجات المجتمع الفعلية.
- تطوير قواعد بيانات وطنية ناضجة ومتخصصة تدعم اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة وتسهم في التطبيق الفعّال لمبادئ الاقتصاد الدائري.
- إنشاء منصة لتبادل الخبرات والممارسات الناجحة لتعزيز بناء القدرات في الاقتصاد الدائري.
- تحقيق التكامل بين الدول العربية في تطبيق الاقتصاد الدائري، من خلال توظيف الإمكانات المادية والبشرية والتكنولوجية بشكل مشترك، مع التأكيد على تنفيذ المشاريع بالمشاركة وليس بالاقتراض.
- الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين الانتاجية ودعم الانتقال نحو الاقتصاد الدائري في قطاعي المياه والزراعة.
- تقديم حوافز وإعفاءات ضريبية للقطاع الخاص والشركات الناشئة في قطاعي الزراعة والمياه لدعم الانتقال إلى الاقتصاد الدائري، وتوفير برامج تدريبية للمصارف والشركات لتمويل المشاريع الداعمة للتحول نحو اقتصاد دائري.
أمّا أبرز المقترحات حول أولويات الخطوات التالية خلال السنتين القادمتين لتعزيز اعتماد الاقتصاد الدائري في قطاعي المياه والزراعة والتي نتجت عن الورشة، فهي:
- طلب رفع الحصار الدولي عن الجمهورية العربية السورية لتمكين دخول المنظمات وإشراكها في المشاريع المستهدفة.
- تطوير دلائل إرشادية عامة لتقييم السياسات ومواءمتها لتحقيق تحول أسرع نحو الاقتصاد الدائري.
- دراسة الفجوات التشريعية وتطوير التشريعات لتشجيع تبني ممارسات الاقتصاد الدائري.
- تقديم الدعم الفني والتقني لإعداد دراسات حول أولويات التحول نحو الاقتصاد الدائري، وصياغة استراتيجيات قابلة للتنفيذ، ودراسة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
- تشجيع تبني الزراعة الذكية مناخياً وتعزيز الاستثمار فيها.
- تكثيف ورش العمل الفنية لصناع القرار من مختلف القطاعات لتعزيز تبني الاقتصاد الدائري.
- تطوير وتدريب الكوادر المتخصصة في وزارتي الزراعة والمياه وبناء القدرات البشرية على أعلى مستوى لتطبيق الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى إعداد الخبراء في هذا المجال بالتعاون مع المنظمات الدولية.
- إنشاء فرق وطنية متخصصة لدعم الاقتصاد الدائري، مع وضع هيكل تنظيمي مبسط يسهل التنسيق بينها، وضمان إشراك القطاع الخاص بشكل فعال ورفع التوصيات للجهات العليا لتطوير خارطة طريق تيسّر للانتقال.
- إنتاج مواد إعلامية متنوعة، كأوراق العمل والنشرات، لتوضيح مزايا الاقتصاد الدائري ونشرها عبر وسائل التواصل والإعلام، مع التركيز على الممارسات الجيدة للدول وفرص التوفير المالية وتوفير الموارد.
- إعداد دراسات لجمع البيانات وتوفير قاعدة معرفية تدعم التخطيط الفعّال لتطبيق الاقتصاد الدائري.
- تصميم منصة رقمية عربية لتبادل البيانات والتجارب وتوفير فضاء تواصل بين الباحثين والمستثمرين.
- تصميم وإنشاء لجنة إقليمية عربية مختصة بالاقتصاد الدائري في كل قطاع، تشمل الغذاء والزراعة، والصناعات الكيميائية، والبلاستيك، والمياه، والتعدين، والطاقة.
- وضع سياسات اقتصادية واضحة وخطوات عملية لتسهيل تمويل ودعم مشاريع التحول نحو الاقتصاد الدائري.